الوكالة الأولى المتخصصة بأنباء الملكية الفكرية في العالم
عضو في طلال أبوغزاله العالمية

إحياء أمسية "تقاطعات موسيقية... أنغام أمريكية وشرقية"

22-كانون الثاني-2017 | المصدر : وكالة أبو غزاله لأنباء الملكية الفكرية | عدد الزيارات : 6173
إحياء أمسية "تقاطعات موسيقية... أنغام أمريكية وشرقية"
خاص بوكالة أنباء أجيب

عمان – برعاية مشتركة من سعادة الدكتور طلال أبوغزاله وسعادة السيدة أليس جورج ويلز سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في عمان، أحيى موسيقيو جمعية الأوركسترا الوطنية الأردنية ومعهد أوبرلين والمغني عطا الله هنديلة حفلا موسيقيا بعنوان " تقاطعات موسيقية: أنغام من الولايات المتحدة والشرق". 

وقدم الموسيقيون عرضا مشتركا اشتمل على أداء أغاني عربية تقليدية ومقطوعات من موسيقى الجاز على حد سواء.

وافتتح الحفل السيد لؤي أبوغزاله، بالنيابة عن سعادة الدكتور طلال أبوغزاله بإلقاء بعض الابيات الشعرية الملهمة من قصيدة مشهورة لروديارد كبلنغ بعنوان " قصة الشرق والغرب": "أوه، الشرق هو الشرق، والغرب هو الغرب، ولا يمكن لهما ان يلتقيا، الى أن تقف الأرض والسماء بحضرة مجلس الرب للحساب العظيم، ولكن هناك لا يوجد شرق ولا غرب، والحدود هناك لا صلة لها بالذرية ولا بالميلاد، عندما يقف رجلان قويان وجها لوجه، رغم أنهما من طرفي الأرض!". 

وألقت سعادة السفيرة الأمريكية في الأردن خطابا مؤثرا جاء فيه ما يلي: "لقد شرفت بعضوية مجلس ادارة جمعية الأوركسترا الوطنية الاردنية خلال العام الماضي. وقد تأثرت كثيرا بما يتمتع به سعادة الدكتور طلال أبوغزاله من طاقة وحيوية وتفان، ومن عزيمة واصرار لتحقيق حلمه لجلب موسيقى عالمية ذات مستوى رفيع إلى الأردن، وبما يقدمه من دعم لهذه الأوركسترا وما تضطلع به من أنشطة. لقد كان توماس جيفرسون، اول دبلوماسي في أمريكا، من محبي الموسيقى أيضا وقد دعم وشجع عزف الموسيقى، وهو يشبه في عطائه هذا إلى حد كبير الدكتور أبوغزاله وما يقدمه من دعم في هذا المجال هنا في الأردن. لقد كان توماس جيفرسون يجيد العزف بنفسه على آلتي الكمان والتشيلو، وكان يمارس العزف لمدة ثلاث ساعات كل يوم.  يا للهول: كيف تمكن من فعل ذلك وهو بنفس الوقت قام بمهام بمنتهى الصعوبة: ككتابة وثيقة إعلان الاستقلال أو ممارسة دوره كرئيس او وزير خارجية !!

ولكن هنا لا بد من وقفه للتأمل: فان استمرار التزامه نحو الموسيقى بنفس الحين الذي تقع على كاهله الكثير من المهام والمسؤوليات الأخرى يجعلك تتساءل ما إذا كنا نقدر دور الموسيقى بما فيه الكفاية في إطار المنظومة التي تضم الدبلوماسية والسياسة، والثقافة، وباعتبارها رابطا مشتركا يجمعنا معا. ان التبادل الثقافي وتبادل الأفكار ضمن أمسيات كهذه ليثرينا جميعا، وأنني لأكيد بأن الكثير من علاقات الصداقة الدائمة قد ابتدأت وولدت في قاعات الحفلات الموسيقية والمسارح كحال هذه الفعالية.

نحن سعداء بالترحيب الليلة بثمانية طلاب أمريكيين من معهد أوبرلين للموسيقى، الذين أتوا إلى الأردن كدبلوماسيين ثقافيين خلال عطلة الفصل الدراسي لمشاركتكم ومشاركة موسيقيين وطلاب الموسيقى في الأردن بما يملكونه من مواهب، وخبرة، وثقافة. ان معهد اوبرلين هو واحد من أفضل مدارس تعليم الموسيقى في الولايات المتحدة - ولذلك فهؤلاء ليسوا مجرد طلاب عاديين - فهم من أفضل وألمع الطلاب في أميركا. وباعتباركم أقدم معهد موسيقي ما زال مستمرا في عمله في الولايات المتحدة، وحائز على الميدالية الوطنية للفنون، فنحن محظوظون أن تتاح لنا الفرصة للاستماع لكم ولموسيقاكم في هذه الليلة. وشكرا جزيلا لكم لمشاركتنا بمواهبكم. ان فعالية هذا المساء وهي بعنوان " تقاطعات موسيقية: أنغام من الولايات المتحدة والشرق" تهدف إلى المزج والاحتفال بالموسيقى والموهبة التي تتجاوز وتسمو فوق أي اختلافات ثقافية أو في الجنسية سواء كان من خلال أنغام الموسيقى الكلاسيكية لعظماء أوروبا، او معزوفات الجاز الأمريكية، أو بصحبة عدد من كلاسيكيات هذه المنطقة بصوت الأسطورة الأردني، عطا الله هنديلة.

ويعتبر معهد اوبرلين أحد أهم المعاهد الموسيقية المرموقة في الولايات المتحدة والعالم بأسره. وهو أقدم معهد موسيقي ما زال مسستمرا في عمله في الولايات المتحدة، وهو حائز على الميدالية الوطنية للفنون.

ويزور الأردن حاليا ثمانية موسيقيين من معهد اوبرلين كجزء من برنامج التبادل الثقافي بهدف الاطلاع على التجربة الموسيقية الاردنية والتعرف على التقاليد الأردنية الثقافية والموسيقية، والمشاركة بمواهبهم الموسيقية. 

وأعرب الموسيقيون عن عميق تقديرهم للحفاوة التي قوبلوا بها من قبل أصدقاءهم الجدد في الاردن، وعن امتنانهم لاتاحة الفرصة لهم للتعرف على التراث الأردني الثقافي الفريد والآسر، كما زاروا المواقع التاريخية الكبرى في جميع أنحاء البلاد.

وتخرج عطا الله هنديلة من جامعة حلوان في القاهرة /تخصص تربية موسيقية، ودرس الموسيقى في المدارس ما بين عامي 1979 و1988، وكان مدرسا للغناء العربي في المعهد الوطني للموسيقى من عام 1999 حتى عام 2001. 

وشارك في عدد من المهرجانات في عدة مناسبات كمهرجانات جرش في الأردن، ومهرجان المسرح العربي في القاهرة ومهرجان الجامعة في المغرب، وشارك كذلك في العديد من الحفلات المكرسة لإحياء ذكرى الفنان العربي الشهير عبد الحليم حافظ.
 
مشاركة



مقالات ذات صلة